الأستاذ محمد كوكطاش: كفانا أوهاماً لن نذهب إلى غزّة

يرى الأستاذ محمد كوكطاش أن وهم التدخل التركي لتحرير غزّة قد سقط، فتركيا محاصرة من كل الجهات وغزّة دُمّرت وفُجعت بأهلها، ومع ذلك يؤكد أنّ فلسطين الحرّة قادمة حتمًا، موجّهًا التحية لحماس والمقاومة.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
إن كان بيننا من لا يزال يظن أنّه سيأتي يوم نستطيع فيه مع الجيش التركي التدخل ضدّ الكيان الصهيوني المحتل، أو أننا سنتمكّن من تحرير غزّة من قبضته، فأقول: لا نُضِع وقتنا في خداع أنفسنا.
فقد بات واضحًا وضوح الشمس في هذه المرحلة أنّ احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية ضدّ الكيان الصهيوني من أجل إنقاذ غزّة لا يساوي حتى واحدًا في المليون، هذه حقيقة واقعية، ولذلك لا أحمّل الإدارة كامل المسؤولية، إنما أوجّه نقدي لكونها أبقتنا حتى اليوم أسرى الأمل والتوقّع.
كما قلت: نحن أدركنا هذه الحقيقة متأخرين، وكان هناك من حال دون أن نفهمها باكرًا؛ فقد ظلّوا يضعوننا في دائرة الانتظار: "اليوم سنضرب، غدًا سنضرب..." إلى آخره، ليتهم شرحوا لنا منذ البداية، وبالأسباب المدوّنة بندًا بندًا، لماذا هذا الأمر غير ممكن.
ومن أين أدركت أنّنا لن نذهب إلى غزّة؟ لأننا باتجاهاتنا كافة مُحاصرون بأعتى أسلحة العالم، ولم يبق لنا سوى جهة واحدة، جهة الشمال الشرقي، لم تُحاصر، والآن ها هي الولايات المتحدة والكيان الصهيوني قد أحكما علينا الطوق أيضًا من هناك، من القوقاز، من زنغزور، عبر ما يُعرف بممرّ ترامب، وهكذا فقد اكتمل الحصار، وعزاؤنا لأنفسنا.
ثم أسأل: حتى لو ذهبنا اليوم إلى غزّة، هل سيكون لذلك معنى؟ فغزّة قد سوِّيت بالأرض، وما يقارب سبعين ألفًا من الأطفال والنساء والشيوخ قد ارتقوا شهداء، بل ووفقًا للبيانات الرسمية، حتى إن وصل الغذاء والشراب إلى من تبقّى من هؤلاء الناس، فإن فرص إنقاذهم ليست كما نتصور، إذ إن الأطفال الذين ظلّوا جوعى وعطشى طوال هذه المدة، يقال إنهم حتى لو حصلوا الآن على الطعام والشراب والدواء، فلن يستعيدوا أبدًا عافيتهم الطبيعية، ولن يبلغوا يومًا مستوى الإنسان السليم، بل ستبقى في أجسادهم ونفوسهم عاهات دائمة، يا له من ألم عظيم! ويا لها من كارثة إنسانية مروّعة!
ومع ذلك، فإن "فلسطين الحرّة" ستقوم لا محالة، لكن المؤسف أنها لن تقوم بأيدينا، ومع ذلك لن نفقد الأمل يومًا بربنا.
التحية إلى حماس ولتستمر المقاومة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
الأستاذ سعد ياسين يشيد بالمرحوم فصيح (غولر) كنموذج نادر لشخصية إسلامية تعمل داخل المجتمع بجد وتواضع دون السعي للظهور، مؤثرة في الناس برسالتها وعملها، ويذكر رمزية "المرآة المكسورة" كرمز للتواضع والصبر والقدرة على التأثير.
يسلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على معاناة سكان غزة واستمرار المجازر بحقهم، مؤكدًا أن الضمير الإنساني والوحدة الجماعية والإرادة الصادقة ضرورية لإنهاء الظلم وتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية.
ينتقد الأستاذ محمد علي كونول الصمت الدولي تجاه محرقة غزة، معتبرًا أن ترامب هو المسؤول الحقيقي عن استمرار المجازر عبر دعمه المطلق لإسرائيل، وأن دموعه على أوكرانيا مجرد نفاق يخفي وراءه أطماعًا اقتصادية.